تصريح بالشرف
لأن الأرض تنغل بملايير البشر و تهدر بضجيج لا يحتمل ، و
لأن داخلي بركانا لم يقرر أحد بعد - في لحظة إشراق لاذعة - أن يرتمي عبر فوهته تاركا صندليه بالخارج
مثل زوج وشاة مجبول على الخسة ، و لأن الشمس تبدو بوجه مكدود معفر بالظلال والعتمات و يبقى هذا الجزء
المغبون من العالم مزبلة لنفايات
الجبابرة.. لكل ذلك ولأسباب أخرى لا مجال لذكرها الآن، أصرح ، أنا -
أحمد بن سيدي محمد
بلفقيه الملقب بشارلي- و بشرفي الذي مرغته عن سبق إصرار وترصد، في طمي الآبار الغائرة، أني سوف أقتل المدعو
سلام الغالي.
لا لأنه راود أختي في غفلة من حراس العمارة، أو أنه يزعج أحلامي
بزمارة سيارته السهرانة، أو بيننا ترة من زمن قديم ..ليست لي أخت تثير بعجيزتها شهوات
مرضية، و ليست لي معرفة شخصية بسلام الغالي، لكني أشهد الشمس والظل، وأشهد هذه
المزبلة
الكبرى بجرذانها وقططها العجفاء كما أشهد الرائح
و الغادي على نيتي الأكيدة بقتله .
و قد أعذر من أنذر.
ماء الأعماق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire