mardi 24 mai 2016



أنا فريدريش ماور
أريد...




فتح الباب فبادره القادم من بعيد:
- هل أنت المدعو فريدريش ماور..ناشر ذاك الإعلان على النت؟
جلسا تحت إضاءة خافتة..
ولم يكونا في حاجة إلى كلام.
بعد فترة تشبع كافية..سيسلم القادم من بعيد زمامه لمضيفه..يترك له أن يحكم وثاقه, وينتر نسيرة لحم من فخذه الحي..يشويها أمام عينيه الفضوليتين, ويشرع في قضمها بلذة غير مسبوقة..يقطع الفخذ الثانية, ثم الذراعين..وقبل إسلام الروح, يرنو القادم من بعيد إلى مشرّحه الجميل تعبيرا عن ود وامتنان عميقين..
" أنا فريدريش ماور..أريد أن آكل شخصا..
وعلى من يهمه الأمر الاتصال بالرقم.."
وإذا كانت مدرسة التنداي, تلك الفرقة البوذية اليابانية تعتبر أن "الواقع واحد غير أنه يمكن معرفة هذا الواحد بثلاثة آلاف من تجلياته" فلربما اعتبر الجميع ذلك الإعلان مجرد دعابة, باستثناء ذلك القادم من بعيد الذي رأى فيه واحدا من الثلاثة آلاف تجلٍّ للحب.






                                              الرقص تحت المطر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire