mardi 19 avril 2016

 أحلام





كان أولَ ما رأيت حلم حكته امرأة بدوية لابن سيرين..
بدا خاطفا وملفوفا في الغموض كنبوءة
بعد ذلك
صارت الأحلام أكثر وضوحا واكتمالا:
رأيت الحلم 14 من أحلام أنطونيو تابوكي العشرين، حيث ينتهي تشيخوف فوق السحاب، بعربة مجنحة وحوذي لا يطلب سوى أن ينصت أحد إلى حكايته..
رأيته تماما كما يفترض أن تشيخوف رآه، قبل أن يحوله تابوكي إلى مادة حكائية..
ثم رأيت أول حلم في تاريخ البشرية
ذاك الذي رآه آدم في الزمن الفردوسي الذي سبق مباشرة خلق حواء، ومهد له.
في النهاية.. تجاوزت إعادة إنتاج أحلام السابقين، إلى تخيل الأحلام التي لم تحلم بعد..هكذا عشت ذات ليلة مضطربة حلما سيراه شامان إفريقي يزعم أنه يسقط المطر، ولن يهنأ بعده أبدا..
الأكيد أن هذا الانتهاك المتتالي لشرانق حلم الآخرين لم يكن ليتأتى، دون التحول الذي مس شكلي الفيزيقي:
لقد بدأ رأسي يكبر طبقا لمتوالية هندسية..
هو الآن ملقى في الغرفة بحجمه المعادل لحجم شاحنة.. بينما باقي الجسد يتدلى منه كثؤلول تافه
وأنا أحلم

أحلم


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire