dimanche 10 avril 2016


             

الخميـس 01 ربيـع الاول 1422 هـ 24 مايو 2001 العدد 8213

             "ماء الأعماق لحسن البقالي"      
الرباط : سعيدة شريف
صدرت حديثا عن مطبعة التلمساني بفاس الرواية الأولى للكاتب والقاص المغربي حسن البقالي تحت عنوان «ماء الأعماق»، تقع في 81 صفحة من الحجم المتوسط.«ماء الأعماق» رواية ينزع فيها الكاتب حسن البقالي (الحاصل على جائزة اتحاد كتاب المغرب في القصة) الى مغامرة توظيف جنس القصة القصيرة في الرواية مثلما نزع كتاب من قبله في المغرب مثل محمد الشركي الى توظيف القصيدة في روايته «العشاء السفلي»، ليبشر بذلك بجنس أدبي آخر يمكن تسميته بـ «رواية القصيدة». فهل يمكن اذن المزج بين القصة القصيرة والرواية في عمل روائي دونما الاخلال بأي منهما؟
هذا هو الرهان الذي ينهض عليه هذا العمل منذ البداية والذي يقدم له صاحبه بمدخل عنونه بـ «عن الفيلا والجارسونيير»، يشبه في الرواية بـ«الفيلا» ذات الغرف العديدة والحديقة والشرفة المأهولة بأسرة كبيرة العدد وضاجة بتداخل العلاقات والتفاعل بين الأفراد، والقصة القصيرة بـ«الجارسونيير» ذات الغرفة الواحدة المغلقة على الذات المفردة، ويتساءل عن كيفية بناء الرواية بإسمنت القصة القصيرة؟ بمعنى «كيف يمكن كتابة رواية تكون فصولها قصصا قصيرة ذات استقلالية فنية كاملة، بحيث يبدو الاشتغال عليها كالسير على الحبلين ويتم الحصول في النهاية على عمل مزدوج ومركب، يقرأ حسب تسلسله ووحدات بنائه كرواية، ويقرأ ثانية بوصفه مجموعة قصص بأية قصة تشاء؟».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire