jeudi 8 septembre 2016

جد وحفيد





في سَورة القيظ ذاك..
ركن إلى جذع شجرة، وأهدى جسده إلى حضن قيلولة رحيمة..
رأى أنه هو نفسه الشاب المقيل تحت الشجرة، وهو أيضا جده الذي حارب إلى جانب عبد الكريم.وعوض أن يموت تحت رصاص الإسبان، مات بسم أفعى لدغته ذات جولة مطبوعة بالرتابة.
لعله غمغم في حلمه بالجملة التالية:
"أنا ذاتي وكل الذوات"..
وتقلب على جنبه الآخر..
في سورة القيظ ذاك..
خرجت أفعى من جحرها في جولة تطبعها الرتابة..كادت تلامس قدميه..وترددت قليلا قبل أن تستأنف زحفها بعيدا عنه..
أفاق من قيلولته
ورنا إلى الأفق بثقة..
لا أحد بالطبع سيخبره بأنه نجا من لدغة مميتة..وأنه –هو الذي لم يحارب أبدا- سيموت بعد عام بفعل رصاصة طائشة.


                                          مثل فيل يبدو عن بعد
                                                                 (قصص قصيرة جدا)


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire