samedi 18 juin 2016


موسيقى



سمع الدب طلقة بندقية، فالتف على نفسه وبدأ الزحف باتجاه الصوت.
كانت الطلقة بمثابة جرس للعشاء
وانحداره نحوها شبيه بانجراف للتربة حتمي الوقوع وضروري.
كان يدرك بيقين متعال أن خلف منظار البندقية عين صياد محترف، يرصد اهتزازات الريح بين فروع الأشجار، وظلال الطرائد المحتملة.. تقدم باحتراس، يتشمم روائح الغابة وأنفاس الموجودات والدم المحتمل الساخن لطريدة مجندلة.
سيزدهي مساؤه بطعام طازج، أو يتلقى رصاصة ثانية... وفي جميع الأحوال، سيتقبل مصيره بمحبة غامرة للقاتل والمقتول على السواء.
كان على قناعة بأنه، والطريدة والصياد أوتار مشدودة إلى القيثارة الهائلة المسماة كونا.. وأن انقطاع وتر أو أكثر هذا المساء هو من قبيل الدوزنة المرغوبة للآلة
هو الآن في مرمى الطلقة..
تملؤه السكينة وتغسل روحه الموسيقى.




                                              مثل فيل يبدو عن بعد

                                                           (قصص قصيرة جدا)




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire