samedi 21 novembre 2015

لقاء

  
بينما الموت في طريقها إلى التقاط روح أحدهم، صادفت كائنا لا رائحة له ولا ظل، ولا أثر للزمن عليه..
كائنا كأنه وجهها المرعب في المرآة.
أجفلت لرؤيته..
فإما أن خللا وقع في تدبير الكون أو أن في الأمر مزحة غير مستساغة.
 فهي الموت.. لاتحتاج إلى موت آخر يشاركها مهمتها الأزلية، والمعنى الوحيد للقائها الصادم ذاك أن الموت الجديد موت لها هي.
جعلت تبكي
وتتوسل كي يرجئ الآخر مهمته إلى أجل لاحق.وفي خضم ذلك، نسيت الشخص الذي كانت في طريقها إليه..
هناك من يزعم أنه النبي نوح
آخرون يقولون إنه "الخضر"
والقلة تقول إنه شخص جميل تحلل من كل مظهر مادي كي ينشر ظله على العالم باسمه الجديد:
الفن.



 حسن البقالي 
                                                مثل فيل يبدو عن بعد
                                                    (قصص قصيرة جدا)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire