mardi 30 août 2016

أغنية للفرح

Résultat de recherche d'images pour "un homme qui se noie"


كل ما أذكره انها الرابعة صباحا
في الشارع الطويل الخالي من الأنفاس والموزع بين عتمة زرقاء وضوء مصابيح شحيحة:
جسد فاره
معطف وقبعة وزجاجة في اليد
ونوتات بيانو لتمجيد الفرح.
الجسد الذي لا نرى إلا ظهره يتقدم في الشارع بخطوات متلعثمة. وحين يشرف في نهايته على الشاطئ تصدح الموسيقى بفرح زائد.
يطأ الرمل ويواصل تقدمه، فكأن النوتات وقع أقدام راكضة، والصوت الثمل الذي يرافقها الآن بشارة.
هو الماء حيث يسافر البلل صعودا في الجسد، وحيث الجسد الذي لا يعيق تقدمه البلل، ثم..
لا شئ
غير قبعة طافية فوق الماء
وحسرتي على الرجل الذي لم أر وجهه، لكن، الذي عرفته خلال الفسحة الضيقة أكثر مما أعرف الجار..
الذي بلغ منتهى السعادة هذه الليلة

وأدرك دون شائبة أنها اللحظة الأنسب للرحيل.



                          قط شرودنجر
                                        (قصص )

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire