mardi 29 décembre 2015

عصفورات




الأرجح أنه كان يوم عيد, حين وقعت نسوة المدينة على اتفاق يبشر باستعادة الحياة لشاعرية مفتقدة..
كان لذلك علاقة مباشرة بما وقع لمارتا..
حين رأى عريسها الربيع مقرفصا على كتفيها ووشوش في أذنها برقة الحالمين: "عصفورتي"..لم تتمالك مارتا المغمورة بدفق اللحظة إلا أن تجدل من حبات المجاز حقيقة, وتستحيل توا إلى عصفورة بألوان متناغمة بهيجة, ريش ناعم, وعينين مسكونتين بدهشة خضراء.
- مارتا..مارتا..
كرر العريس في ذهول, وهو يراها تفرد جناحيها وتربت على ظهر الهواء برقة, شاقّة لها مسربا نحو نور الأعالي.
نسوة المدينة الضاحكات..
النسوة اللواتي دغدغت أحلامهن واقعة التحليق, قررن في يوم عيد أن يتحولن جميعهن إلى عصفورات.

                                                            الرقص تحت المطر
                              (قصص قصيرة جدا)       

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire