حسن البقالي: تمنيت كتابة «المرايا والمتاهات» لبورخيس

لكل منا بداية.. وما أجمل البدايات.. محبة أول كتاب قرأناه.. وفرحة أول جائزة.. كُتاب تركوا فينا بصمة لا تمحى.. وكلمة شجعتنا على مواصلة الطريق.. أصدقاء وأفراد من الأسرة احتفوا بنا وآخرون تمنوا لنا الفشل.. وعبر رحلة الكتابة تولد طقوسنا ومزاجنا الخاص
النهار تحتفي هنا بتجارب المبدعين وبداياتهم.. وفيما يلي دردشة مع الكاتب حسن البقالي
هل تذكر أول كتاب وقع في يدك؟
لا أذكر تحديدا أنا الذي يملك قدرة فائقة على النسيان لكن المرجح لدي أنها إحدى
الروايات المصرية (لإحسان عبد القدوس أو يوسف السباعي أو نجيب محفوظ) التي كانت تتفضل دور نشر لبنانية بنشر وتوزيع نسخ تجارية عنها ساهمت في التعريف بالإنتاج الروائي المشرقي في المغرب. ومن هنا تلك المقولة التي سارت زمنا في البلاد العربية والتي مفادها أن مصر تكتب ولبنان ينشر والمغرب يقرأ
الروايات المصرية (لإحسان عبد القدوس أو يوسف السباعي أو نجيب محفوظ) التي كانت تتفضل دور نشر لبنانية بنشر وتوزيع نسخ تجارية عنها ساهمت في التعريف بالإنتاج الروائي المشرقي في المغرب. ومن هنا تلك المقولة التي سارت زمنا في البلاد العربية والتي مفادها أن مصر تكتب ولبنان ينشر والمغرب يقرأ
جائزة أو كلمة شجعتك على مواصلة الطريق
أكبر تشجيع لقيته هو أصداء ما نشرته لدى قراء الشبكة العنكبوتية.. وجدت الأمر شبيها، إلى حد ما، بالوقوف على الركح في مواجهة الجمهور بشكل مباشر، حيث لا مجال إلا للحقيقة، قبل أن أتبين أن الحقيقة مجرد وهم
كتاب ترك بصمة مهمة عليك؟
أقرأ لكي أنسى.. لكني أعود دوما إلى بورخيس الذي أعتقد بأن القصة بلغت لديه أسمى ما يمكن أن تبلغه كفن
متى وكيف نشرت أول نص لك؟
أول ما نشرت قصيدة بعثت بها إلى جريدة المحرر التي كانت تصدر آنذاك عن الاتحاد الاشتراكي.. نشرت ضمن صفحة للأدب الشاب. كان ذلك في أواخر سنة 1978
كيف تفهمت أسرتك رغبتك في أن تصبح كاتبا؟
أنا من أسرة تؤمن بالدين، لا بالأدب. يعرفون فقط بأني أكتب (القصص) دون أن يقرؤوها. ابني لطفي هو الوحيد الذي يتابع ما أكتب بحب كبير واهتمام أكبر. ثم إن الكتابة تحمل قيمة رمزية في مجتمعاتنا، حيث تهتم الأسر بالمستقبل المهني للفرد. في حين تبقى الكتابة قدرا يعاش بشكل فردي كالموت ومسلكا للعزلة
هل هناك أصدقاء شجعوك؟
في السنة الأولى ثانوي، أذكر أني قرأت السراب لنجيب محفوظ وكتبت عنها تلخيصا، اطلع عليه صديق لي وزميل دراسة فطرح علي السؤال: عوض أن تكتب تلخيصات لما تقرأ، لمَ لا تكتب؟ فكانت البداية
ما هي طقوسك مع الكتابة؟
لا طقوس سوى أني أفضل الكتابة في المقهى، وعلى الورق المسطر، حيث أسود بقلم أسود أو أزرق في درجة ثانية، وأعيد التسويد مرارا قبل الاقتناع بالصيغة النهائية للعمل
تجربة أول كتاب نشرته؟
أول كتاب هو مجموعة سبعة أجراس لزمن البرتقال نشر سنة 19911 من قبل اتحاد كتاب المغرب بمناسبة فوزها بـ جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في نسختها الأولى. كانت تجربة ناجحة من كل الوجوه، إحداها أني عرفت من خلالها ككاتب استحق أن يفوز باعتراف من المنافسين على الجائزة
ماذا تعني لك الجوائز؟
الجوائز فرص لتطوير الاشتغال ضمن الحقل مجال التنافس، ورد بعض الاعتبار لـ ممتهني حرفة الأدب، لولا أن ملابسات منح الجائزة لا تسلم دوما من الأذى، مما يجردها من كل رفعة. إننا في حاجة إلى جوائز تشرف عليها الملائكة
كتاب كنت تتمنى لو أنت كاتبه؟
المرايا والمتاهات لبورخيس
عمل تخطط لإصداره قريبا؟
منذ زمن، لدي فكرة كتابة رواية.. أرى أن العهد طال بالفكرة ولما تكتب الرواية بعد. لعل القصة القصيرة جدا أفسدتني، أو ربما الإحساس باللاجدوى
حكمتك التي لا تنساها ككاتب؟
اقرأ وانس.. اكتب ومت.
حاوره شريف صالح
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire