النهد
لقد اعتبر على الدوام أن النهد
أروع أشياء العالم
لذلك تخصص في التجميل.. يتوسل
بالسليكون أو الماء المالح وآخر التقنيات ومقاسات الجسد، في تكبير نهد و تصغير
آخر.
الآن.. في عمره المتقدم
يعرف أنه بلغ نهاية الرحلة..
مثلما يعرف أن المرأة التي قصدته البارحة لتصغير نهديها العظيمين، فرصته الأخيرة
أوصى مساعديه
وبذلك التواطؤ اللذيذ الذي يصل
بين رفاق الرحلة الطويلة، عملوا على تيسير انتقاله البهيج:
شق النهد بضربة مشرط عاشق
وببطء.. ومتعة لا يقاسان، تدلى
عبر الشق
ومن موقعه الدافئ ذاك.. بين
جدران من قطن ومخمل، جعل يتابع دبيب الخيط يرتق الشق، وعلى الشفتين بسمة خاثرة.
(قصص )

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire